فوجئ سكان قرية يمنية تقع شرق مدينة صنعاء بأكثر من 300 كيلو متر الأسبوع الماضي بأحد أبنائها الذي مات قبل أكثر من 40 عاماً، وتقبل أهله وأبناء قريته العزاء في وفاته آنذاك يعود لهم من جديد وبصحبته زوجتان و13 من أبنائه وأحفاده.
وترجع قصة اختفاء ابن القرية إلى تاريخ اليوم الذي اختفى فيه بعد حروب شبه أهليه اندلعت إبان خروج الاستعمار من اليمن الجنوبي في ذلك الوقت بين فئات وأحزاب شارك فيها وحوصر من قبل المقاتلين في الطرف الآخر داخل حصن دمر وهو بداخله، ومن بعدها لم يعثر عليه برغم أنه ترك زوجتين وعدداً من الأطفال بعضهم متزوجون، خلفوا ذرية من الأبناء والبنات يزيد عددهم على أكثر من 50 ولداً وبنتاً، واحدة من زوجاته لاتزال على ذمته والأخرى تزوجت بعد أن يئست من العثور عليه واقتنعت مع أهل القرية أنه قتل في داخل الحصن وتزوجت من رجل آخر
وعاد ابن القرية بعد هذا العمر الطويل من الزمن لأبناء قريته الذين استقبلوه بفرح ودهشة وذهول، واستعاد بداية شريط اختفائه وكيف تمكن من الخروج من الحصن بعد قتال عنيف سقط فيه عدد من القتلى من الطرف الآخر، وتمكن من الفرار إلى مناطق جبلية مرتفعة ووعرة يعيش فيها سكان وصفهم آنذاك بأنهم في عالم غير عالم الآخرين تماماً، يعيشون على الرعي والزراعة، بدأ حياته معهم بتغيير اسمه والعمل معهم في مجال الرعي والزراعة وتزوج منهم وأنجب
وقال: إنه اعتبر نفسه ميتاً من ذلك التاريخ، وبدأ حياة جديدة مع البدو الذين لجأ للعيش معهم وتزوج منهم وكان يشده الحنين من وقت لآخر لقريته وأهل قريته ولزوجاته وأبنائه وإخوانه، لكن كثيراً من الأسباب كانت تقف عائقاً في طريق عودته لقريته وأهله .