السعودية تستحوذ على 65 % من الاكتتابات في الشرق الأوسط

السعودية تستحوذ على 65 % من الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط

السعودية تستحوذ على 65 % من الاكتتابات في الشرق الأوسط 98591

-

كشف تقرير لشركة "إرنست آند يونغ" أن السعودية استحوذت على أكثر من 65 في المائة من قيمة الاكتتابات العامة التي طرحت في أسواق الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من العام الجاري من خلال 11 اكتتابا عاما جمعت نحو 2.5 مليار دولار من إجمالي 3.9 مليار دولار قيمة طرح 20 اكتتابا في المنطقة.
ووفقا للتقرير الذي كشفت عنه الشركة أمس فإن حصيلة الاكتتابات العامة في النصف الأول من العام في منطقة الشرق الأوسط بلغت قيمتها 4.8 مليار دولار من طرح 33 اكتتاب عام مقارنة بثمانية مليارات دولار من45 اكتتابا العام الماضي بأكمله.
وعلى الصعيد العالمي، أوضح التقرير أن أسواق المال شهدت خلال الربع الثاني من العام طرح 531 شركة أسهمها للاكتتاب العام وصلت قيمتها الإجمالية إلى 88 مليار دولار أمريكي، مضيفا أن الربع الثاني شهد زيادة استثنائية في حجم عمليات الاكتتاب في أسواق منطقة الشرق الأوسط حث جرى طرح 20 شركة للاكتتاب العام بقيمة 3.9 مليار دولار ويمثل هذا الرقم ثاني أكبر موجة لحجم عمليات الاكتتاب العام تشهدها أسواق المال العالمية خلال السنوات الخمس الماضية.
وحلت الإمارات في المرتبة الثانية بعد السعودية من حيث حجم عائدات عمليات الاكتتاب بقيمة 882.6 مليون دولار تليها ثم قطر 338 مليون دولار من خلال طرح اكتتاب واحد في كل دولة.
وقال أزهر ظفر رئيس قسم عمليات الاندماج والاستحواذ في "إرنست آند يونغ" الشرق الأوسط إن اكتتاب شركة كيان السعودية للبتروكيماويات حل في المرتبة الأولى لعمليات الاكتتاب في الربع الثاني بقيمة 1.8 مليار دولار تلتها شركة ديار للتطوير الإماراتية التي جمعت نحو 883 مليون دولار في اكتتابها، وعادت السعودية لتحتل المرتبة الثالثة أيضاً من خلال اكتتاب شركة جبل عمر للتطوير الذي حقق 537 مليون دولار.
وتوقع عمر البيطار الشريك المسؤول عن مجموعة خدمات استشارات الأعمال في "إرنست آند يونغ" الشرق الأوسط، أن يشهد الشرق الأوسط نمواً في أداء الاكتتابات على غرار الأسواق العالمية الناشئة: في السنوات القليلة المقبلة، بسبب العدد الكبير من الشركات التي تعتزم طرحها أسهمها للاكتتاب العام. ومن هنا نرى أن هناك فرصا حقيقية كامنة في أسواق المنطقة لزيادة حجم الأموال فيها، وخاصة مع استمرار نجاح عمليات طرح الاكتتابات المتزامنة التي تشهدها السوق حاليا".
وأوضح أن الدافع الأساسي لهذا النشاط العالمي الكبير في عمليات الاكتتاب العام يعود إلى النشاط المتزايد للأسواق الناشئة، حيث بلغ مجموع ما حققته البرازيل وروسيا والهند والصين معاً 35 مليار دولار من خلال 90 عملية اكتتاب, وحققت هذه الأسواق أربعة من بين أكبر خمسة عمليات اكتتاب على المستوى العالمي في الربع الثاني لهذا العام.
وحققت عمليات الاكتتاب العام لأسهم شركات في الولايات المتحدة والصين وروسيا ما يقارب نصف قيمة الاكتتابات العالمية التي أنجزت في الربع الثاني من عام 2007، إذ بلغ نصيب الولايات المتحدة 15.7 مليار دولار، وحققت الصين 15.5 مليار دولار، بينما بلغ نصيب روسيا 11.7 مليار دولار. أما بالنسبة لعدد الاكتتابات، فقد جاءت أستراليا في المرتبة الأولى، إذ أنجزت 66 اكتتاباً، وتبعتها الولايات المتحدة بـِ 59 اكتتابا، ثم الصين مع 50 اكتتابا.
ووفقا للتقرير تميزت اكتتابات الربع الثاني بهيمنة قطاع الخدمات المالية وقطاع صناعة المواد الأولية على قائمة أكبر 20 اكتتابا. وقد بلغ مجموع رأس المال الذي حققته الشركات المالية عالمياً ثلث إجمالي عائدات الاكتتابات، تلاه قطاع الصناعة الذي بلغ 14 في المائة والعقارات 12 في المائة والمواد الأولية 11 في المائة. وبالنسبة لعدد الاكتتابات، فقد جاءت شركات المواد الأولية على رأس الهرم محققة 19 في المائة من سوق الاكتتابات، ثم قطاع التكنولوجيا الذي استحوذ على 13 في المائة من مجمل الاكتتابات، ثم قطاع الصناعة والخدمات المالية بواقع 12 في المائة لكل منهما.

مشكوووره