الصوم في شهر رمضان المبارك يجب أن يعتبر إضافة الى فرضته الدينية، فرصة استشفائية، فالراحة التي تنالها أجهزة الجسم المختلفة، خصوصاً الجهاز الهضمي، تهيئ الظروف اللازمة للشفاء من عدد من المشاكل الصحية، غير أن الاستطلاعات والمشاهدات، سواء في العيادات أم المستشفيات، تشير الى أن كثيرين من الصائمين لا يحسنون الاستفادة من شهر الصوم، فتراهم يقعون تحت رحمة مشاكل صحية سنحاول التطرق اليها في السطور الآتية:
> عسر الهضم، وفيه يعاني الشخص جملة من العوارض المزعجة كالحرقة المعدية، والتجشؤات، وانتفاخ البطن. والسبب الأساس لعسر الهضم، هو دك المعدة بما هب ودب من الطعام الشرقي المتعدد الألوان والأشكال، والغني بالمواد الدسمة، ناهيك عن احتوائه على الكثير من التوابل والبهارات، وما يعقب ذلك من استهلاك المشروبات والحلويات والمنبهات، وكل هذا يجعل المعدة في وضع حرج للغاية.
ما الحل؟
- الاعتدال في تناول الأطعمة والأشربة.
- الإقلال من استهلاك المواد الدسمة والنشوية.
- تفادي المقليات قدر المستطاع.
- استعمال البهارات والتوابل في شكل معقول ومن دون مبالغة.
- تناول الطعام بهدوء وروية.
- مضغ الطعام جيداً.
- عدم المبالغة في شرب السوائل مع الطعام .
- الامتناع عن استهلاك المشروبات الغازية.
- الابتعاد عن تناول المكسرات والحلويات طوال الليل.
- الاعتدال في تناول المقبلات والمشهيات والمخللات.
> الإمساك، ويعود الى ندرة شرب السوائل، وعدم استهلاك ما يكفي من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف، إضافة الى قلة الحركة، والمبالغة في شرب المنبهات كالقهوة والشاي.
ما الحل؟
- تناول قدر كاف من السوائل، خصوصاً العصائر.
- الأغذية الغنية بالألياف كالخضار والفواكه.
- تقنين شرب المنبهات.
- المشي يومياً، أو ممارسة رياضة أخرى بديلاً منه.
> النعاس والرغبة الملحة في النوم، وهما شائعان في شهر الصوم، بسبب المبالغة في تناول الطعام التي ترغم الجسم على توجيه أكبر نسبة من الدم الى جهاز الهضم، ويتم هذا على حساب الكمية المخصصة للدماغ، ما يؤدي الى النعاس والرغبة في النوم.
ما الحل؟
- تناول ما يكفي من الطعام من دون زيادة أو مبالغة.
- التروي في التهام الأكل.
> صداع المشروبات المنبهة والتدخين بسبب التوقف المفاجئ عنها في شهر رمضان.
ما الحل؟
- التخفيف من شرب المنبهات كالقهوة والشاي ومن التدخين. خلال الأسابيع القليلة التي تسبق بالصوم.
> النقص الطارئ في سكر الدم، ويحدث هذا النقص العابر آخر النهار، ويؤدي الى المعاناة من مجموعة من العوارض مثل الصداع والتعرق، والتعب، وسرعة ضربات القلب، والرجفان. أما سبب نقصه فيعود الى استهلاك السكريات البسيطة السريعة الامتصاص والاحتراق في وجبة السحور.
ما الحل؟
- تجنب الأغذية السريعة الاحتراق مثل السكر الأبيض والخبز الأبيض والدقيق الأبيض.
- اعتماد الأغذية الغنية بالسكاكر المعقدة في وجبة السحور، مثل الخبز الأسمر والرز الأسمر والبطاطا والحبوب الكاملة.
> التشنجات العضلية، وتحدث عند بعض الصائمين الذين لا يتناولون حاجتهم من معادن البوتاسيوم والمغنيزيوم والكلس، بسبب الاعتماد على أغذية فقيرة بها.
ما الحل؟
- تناول التمر والموز الغنيين بمعدني البوتاسيوم والمغنيزيوم.
- تناول الحليب ومشتقاته الغنية بالكلس.
> الرمال البولية، ان عدم شرب ما يكفي من الماء والسوائل، خصوصاً في الجو الحار، قد يكون الشرارة التي تطلق العنان لظهور الرمال البولية وما تخلفه من عوارض مزعجة مثل الألم، وظهور الدم في البول، والحرقة البولية. والحل هو في شرب السوائل بكثرة خصوصاً الماء.
> الأرق الذي يحصل نتيجة الإفراط في تناول الطعام خصوصاً المبالغة في استهلاك المأكولات الدسمة، وتناول ألوان شتى من أصناف الطعام الصعبة الهضم.
ما الحل؟
- أن يكون الغذاء بسيطاً بعيداً من التعقيد والطهو المبالغ فيه.
- عدم الإفراط في تناول الأغذية.
- عدم الذهاب الى النوم فوراً بعد تناول الطعام.
> زيادة الوزن، ويعود الى تناول كميات هائلة من الحلويات والدهنيات والمكسرات في شكل يفوق ما يتناوله الشخص في أشهر عدة. أيضاً فإن اعتياد حياة الخمول والكسل يساهم في إضافة المزيد من الوزن.
ما الحل؟
- عدم الإسراف في الطعام والاقتصار على وجبة الفطور والسحور.
- الامتناع عن الحلويات والسماح بأخذ قطعة منها بين يوم وآخر.
- الحد من أكل المقليات والوجبات الدسمة.
- ممارسة الرياضة يومياً، خصوصاً المشي.
المختصر المفيد، ان الأخذ بالنصائح الآتية يجنب الوقوع في الكثير من المشاكل الصحية:
1 – أن يكون الطعام متنوعاً ومتوازناً تغلب فيه الأغذية البطيئة الهضم.
2 – عدم المبالغة في الأكل والاكتفاء بما قل ودل.
3 – عدم الإسراع في تناول الطعام.
4 – تفادي المقليات والدهنيات قدر الإمكان.
5 – اعتماد السكريات المعقدة البطيئة الامتصاص والحد من السكريات البسيطة السريعة الاحتراق.
6 – شرب العصائر الطبيعية وتفادي الأشربة الغازية والمحلاة.
7 – عدم الإفراط في شرب القهوة والشاي والكولا.
8 – عدم الإكثار من البهارات والتوابل والمخللات.
9 – عدم تغيير عادات النوم في شهر رمضان.
10 – شرب الكثير من الماء وعدم الاقتصار على شرب سوائل أخرى عوضاً عنه.
11 – الرياضة ثم الرياضة.
12 – النوم في شكل كاف وعدم المبالغة في السهر.
الأربعاء أكتوبر 10, 2007 12:04 pm
