منتديات روابي طيبة الطيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات روابي طيبة الطيبة

منتديات إجتماعية ثقافية علمية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
إبن سينا

 مشرف
 مشرف
إبن سينا


ذكر عدد الرسائل : 748
العمر : 55
الموقع : المدينة النبوية
الحالة : طبيب
تاريخ التسجيل : 20/05/2007

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Empty
مُساهمةموضوع: ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ   ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2007 8:33 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال :
( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) .

تخريج الحديث
أخرجه ابن حبان في صحيحه ، و البزار في مسنده ، و البيهقي في شعب الإيمان ، و ابن المبارك في كتاب الزهد ، و أبو نعيم في حلية الأولياء ، وصححه الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار ، والشيخ الألباني في السلسلة .

فضيلة الخوف
أمر الله عباده بالخوف منه ، وجعله شرطاً للإيمان به سبحانه فقال :{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } (آل عمران 175) ، ومدح أهله في كتابه وأثنى عليهم بقوله : {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون }إلى أن قال : {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون }(المؤمنون57 -61)، وبين سبحانه ما أعده الله للخائفين في الآخرة فقال :{ولمن خاف مقام ربه جنتان }( الرحمن 46).

وهذا الحديث العظيم يبين منزلة الخوف من الله وأهميتها ، وأنها من أجل المنازل وأنفعها للعبد ، ومن أعظم أسباب الأمن يوم الفزع الأكبر .

من خاف أدلج
والخوف هو السوط الذي يسوق النفس إلى الله والدار الآخرة ، وبدونه تركن النفس إلى الدعة والأمن وترك العمل اتكالاً على عفو الله ورحمته ، فإن الآمن لا يعمل ، ولا يمكن أن يجتهد في العمل إلا من أقلقه الخوف وأزعجه ، ولهذا قال من قال من السلف : " الخوف سوط الله يقوم به الشاردين عن بابه ، وما فارق الخوف قلباً إلا خرب " وقال آخرون : " الناس على الطريق ما لم يزل الخوف عنهم ، فإذا زال الخوف ضلوا الطريق " .

لا بد من الثلاثة معاً
ينبغي للعبد أن يجمع بين ثلاثة أمور : وهي المحبة والخوف والرجاء ، فإن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر ، فالمحبة رأسه ، والخوف والرجاء جناحاه ، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فقد أصبح عرضة لكل صائد وكاسر " ، والاقتصار على واحد من هذه الأمور الثلاثة دون الباقي انحراف عن الجادة ، وخلل في السلوك ، فعبادة الله بالخوف وحده يورث اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله جل وعلا ، وهو مسلك الخوارج ، وعبادته بالرجاء وحده يوقع في الغرور والأمن من مكر الله ، وهو مسلك المرجئة ، وعبادته بالمحبة طريق إلى الزندقة والخروج من التكاليف ، وهو مسلك غلاة الصوفية الذين يقولون لا نعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره ولكن حباً في ذاته ، ولهذا قال السلف قولتهم المشهورة : " من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد " .
ولكن السلف استحبوا أن يُغلَّب في حال الصحة جانب الخوف على جانب الرجاء ، لأن العبد لا يزال في ميدان العمل ، وهو بحاجة ما يسوقه إلى العمل ، وأما في حال الضعف والخروج من الدنيا ، فإن عليه أن يقوي جانب الرجاء ، لأن العمل قد أوشك على الانتهاء ، وحتى يموت وهو يحسن الظن بالله ، وقد سبق الحديث عن مسألة الرجاء وحسن الظن بالله عند الكلام على حديث ( أنا عند ظن عبدي بي ) .

حقيقة الخوف ، ودرجاته
والخوف ليس مقصودا لذاته ، بل هو وسيلة لغيره ، ولهذا يزول بزوال المخوف ، فإن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومنه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم : فالخوف المحمود هو ما حال بين صاحبه وبين محارم الله عز وجل ، قال بعض الحكماء : " ليس الخائف الذى يبكي ويمسح عينيه بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه " ، ومنه قدر واجب ومستحب ، فالواجب منه ما حمل على أداء الفرائض واجتناب المحارم ، فإن زاد على ذلك بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في النوافل ، والبعد عن المكروهات ، وعدم التوسع في فضول المباحات ، كان ذلك مستحباً ، فإن زاد على ذلك ، بحيث أدى إلى اليأس والقنوط والمرض ، وأقعد عن السعي في اكتساب الفضائل كان ذلك هو الخوف المحُرَّم .

من كان بالله أعرف كان منه أخوف
وعلى قدر العلم والمعرفة بالله يكون الخوف والخشية منه ، قال سبحانه :{إنما يخشى الله من عباده العلماء }(فاطر 28) ، ولهذا كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - أعرف الأمة بالله جل وعلا وأخشاها له كما جاء في الحديث وقال : (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) رواه الترمذي .
ولما سألت عائشة رضي الله عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله تعالى :{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }(المؤمنون 60) ، هل هم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ قال : ( لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ، وهم يخافون أن لا يقبل منهم ) رواه الترمذي ، قال الحسن : "عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم ، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمنا " .

من أحوال الخائفين
ولو تأملت أحوال الصحابة والسلف والصالحين من هذه الأمة لوجدتهم في غاية العمل مع الخوف ، وقد روي عنهم أحوال عجيبة تدل على مدى خوفهم وخشيتهم لله عز وجل مع شدة اجتهادهم وتعبدهم .
فهذا الصدِّيق رضي الله عنه يقول : " وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن " ، وكان أسيفاً كثير البكاء ، وكان يقول : " ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا " ، وكان إذا قام الى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل ، وكان عمر رضي الله عنه يسقط مغشياً عليه إذا سمع الآية من القرآن ، فيعوده الناس أياماً لا يدرون ما به ، وما هو إلا الخوف ، وكان فى وجهه رضى الله عنه خطان أسودان من البكاء ، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على القبر يبكى حتى تبتل لحيته ، ويقول : " لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم الى أيتهما أصير " ، وقرأ تميم الداري ليلة سورة الجاثية فلما أتى على قول الله تعالى :{أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون }( الجاثـية 21) جعل يرددها ويبكى حتى أصبح ، وتتبع ما ورد من أحوالهم أمر يطول ولكن حسبنا ما ذكرنا ففيه الكفاية إن شاء الله ، نسأل الله أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة إنه جواد كريم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بدوووري

 مدير المنتدى  مدير المنتدى 
بدوووري


ذكر عدد الرسائل : 12853
العمر : 41
الموقع : المدينة المنورة
تاريخ التسجيل : 20/05/2007

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ   ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2007 5:56 pm

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ 4_539254_thumb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بريق عين

 مشرف
 مشرف
بريق عين


ذكر عدد الرسائل : 1304
العمر : 45
الموقع : المدينة المنورة
الحالة : باحث علمي
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ   ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 26, 2007 11:05 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



موضوع جميل ومعلومات مهمة

شكرا على الطرح الراقي والأسلوب المرتب

تحياتي للإبداع والتميز .. ونتطلع للمزيد



دمت بود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عمر

 مدير المنتدى  مدير المنتدى 
أم عمر


انثى عدد الرسائل : 3306
العمر : 43
الموقع : طيبة الطيبة
تاريخ التسجيل : 17/05/2007

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ   ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 30, 2007 6:37 pm

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Aljafer_UotBGdSaat
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الأنصاري

 عضو نشيط  عضو نشيط 
محمد الأنصاري


ذكر عدد الرسائل : 304
العمر : 38
الموقع : المدينة المنورة
تاريخ التسجيل : 10/07/2007

ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ   ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ Icon_minitimeالأحد ديسمبر 02, 2007 11:53 am

جزاكم الله خير وبارك فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ّ¤ ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين) ¤ّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روابي طيبة الطيبة :: المنتديات الإسلامية ::  الإسلام .. دين السلام -
انتقل الى: