حديث الصيام

موضوع: حديث الصيام الأربعاء سبتمبر 26, 2007 5:12 pm

أخي المسلم:
.. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له) ويصف الله عز وجل الدنيا في كتابه العزيز فيقول ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا) هذا هو مثل الحياة الدنيا، ماء نزل من السماء فاختلط به نبات الارض فأصبح هشيما تذروه الرياح.. هكذا بكل بساطة وصفها رب العزة ويقول عليه الصلاة والسلام( لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء) هذه هي حقيقة الدنيا ومكانتها عند رب العزة.
ولذلك فعندما جاء رجل من أهل العراق إلى امير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وقال له:يا إمام لقد اشتريت دارا واريد منك ان تكتب لي عقد الشراء بيديك، نظر الامام الى وجه الرجل فوجد الدنيا قد تربعت على قسمات وجهه والسعادة الغامرة بادية عليه، فأراد الامام ان يلقنه درسا يعيد إليه اتزانه فأمسك ورقة وكتب عليها (بسم الله الرحمن الرحيم) اما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها أربعة حدود: الحد الأول ينتهي إلى الموت، والحد الثاني ينتهي إلى القبر والحد الثالث ينتهي إلى الحساب والحد الرابع ينتهي إما إلى جنة وإما إلى نار) وقرأ الرجل الورقة وحزن حزنا شديدا وقال للإمام: ما هذا يا أمير المؤمنين جئت اليك لتكتب لي عقد شراء بيت فكتبت لي عقد شراء مقبرة؟ فقال الامام: يا هذا
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
ان السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
لا تركنن إلى الدنيا وما فيها
فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها
والجار أحمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها
هذه هي الدنيا وتلك حقيقتها فلا يغترن أحد بها، ولذلك نجد الميت وهو محمول على الأعناق في الطريق إلى قبره ينادي: يا أهلي .. يا أبنائي .. لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بنا .. لقد جمعت المال من حله وحرامه وتركته لكم تنعمون به وسأسأل عنه وحدي أمام الله، فالغنيمة لكم والوزر عليّ.
والله سبحانه وتعالى يحذر عباده من الاغترار بالدنيا فيقول ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) فالدنيا كما وصفها الله لعب ولهو وزينة وتفاخر بالاموال والاولاد، اما الآخرة فهي دار القرار وهي خير وأبقى وهي دار النعيم المقيم وهي الحيوان اي الحياة الدائمة التي لا فناء لها، ولذا فالعاقل هو الذي يعمل لها.

۩۞۩ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۞۩

جزاكم الله خيرا بأن يمن عليكم بالجنة ورؤية وجهه الكريم

جزاكم الله خيرا بأن يبارك في رزقكم رب العالمين

اثابكم الله على الموضوع وجعله في موازين حسناتكم

تقبلوا تحياتى

(ミ♡彡البرنسيسهミ♡彡)