الذكر الذي يشفي والذكر الذي يمرض

الحمد الله والصلاة والسلام علي رسول الله ....

هذا بحث يتعلق عن الذكر الشافي والذكر الممرض نسأل الله عزوجل أن يفيدكم ...

أم الذكر الشافي والمبعد لشيطان :

هو ما ثبت في الكتاب والسنة كا أذكار دخول المنزل وأذكار والخروج وأذكار الصباح والمساء وأذكار التي ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم .

قال بعض السلف : إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان فيجتمع عليه الشياطين عليه فيقولون مالهذا ؟! قد مسه الإنسي .

من فوائد هذا الحديث :

1) إذا كانت الأذكار من الكتاب والسنة وتمكن من القلب يصرع الجني كما يصرع الإنسان .

2) أن تأثير الذكر علي شيطان شديد جداً وقد يخرج الجني الذي في الجسد من الذكر .

3) قد يحرق الجني داخل الجسد إذا تمكن القلب فإنه يحرق الجني .

4) يساعد علي أخراج السحر بسرعه وتجد المصاب إذا ذكر الله يحدث له الصداع وألم في العمود الفقري وفي المعده .

بشرط أن تكون هذه الأذكار من الكتاب والسنة والله أعلم .

قال الشاعر :

إذا مرضنا تدواينا بذكركم ... فنترك الذكر أحياناً فنتكس .

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( مثل الذي يذكر الله مثل الحي والميت )) الفظ لمسلم .

وأخرج البخاري تعليقاً علي ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( الشيطان جاثوم علي القلب ابن ادم إذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسواس )) .

قال أخوكم في الله أبو هريرة الآثري : أنصج لمن يحدث لهم الجاثوم عليهم بذكر الله في كل وقت خاصتاً عند النوم ان يحافظ علي الأذكار النوم حتي لا يحدث له الجاثوم .

اي إذا كان الذكر من الكتاب والسنة يكون القلب حي وإذا كان من أهل البدع والمبتدعه يكون الجسد ميت ولا يزيده إلا ضيق علي ضيق .

كما قال الشاعر :

أهل السنة يموتون ويحيي ذكرهم .... وأهل البدع يموتون ويموت ذكرهم .

ثانياً الذكر البدعي يزيد العليل ويقرب الشياطين :

ونحن أمة تقف مع الوحي فتتلقى أوامرها من الله ومن الكتاب والسنة
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
"أتبعو ولا تبتدعوا فقد كُفيتم"

أما الذكر البدعي فهو الذي أحدثه المبتدعه وماأنزل الله به من سلطان.
مثل أنهم يقولون : أعظم الذكر الاسم الأعظم ويجعلون الاسم الأعظم (هو)

فترى هؤلاء المبتدعة يجلسون في الزوايا ويقولون : (هو .. هو .. هو ) بدل سبحان الله والحمدالله ولا إله إلا الله .
يقف أحدهم من صلاة العصر إلى المغرب وهو يقول :
(هو..هو ) .

قال أهل السنة : هذا ليس بذكر وإنما نباح كلاب!

ثم جاء ابن عربي الصوفي فقال : إن الدرجة الثانية في الذكر هو الذكر بالاسم المجرد (الله .. الله .. الله )

قال ابن تيميه : لم يأت به نص عنه صلى الله عليه وسلم بأنه كان يردد لفظ الجلالة لوحده .

ومن هؤلاء المبتدعة من يذكره سبحانه بالاسم من أسمائه المجرد كأن يقول : (يالطيف .. يالطيف ) وهذا ليس من الذكر المأثور أنه يقتصر على الاسم لوحده.

ومن فوائد هذا الكلام :

1) تجد المشعوذين الذين يستخدمون الطلسم يكثرون من يالطيف .

2) وأن ذكر البدعي ينزل الشياطين .

قال ابن تيمية رحمة الله ( الذين تتنزل عليهم الشياطين يقولون لمصاب أدخل في غرفة مظلمة وقول سبحان الله ألف مره ولاإله إلا الله ألف مره هؤلاء تتنزل عليهم الشاطين ))

و الله الموفق والله أعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

روووعه

سلمت يداك أخي القدير

والله يعطيك ألف عافية ولا يحرمنا منك