الكينيا - واستخدامه في العلاج والاستشفاء

جاء أحد المرضى إلى بعض المعالجين و حالته كما يلي :

هو فتى بسيط في قرية عمره 15 عاما ضخم الجثة .. الذي يراه يقول هو في نهاية العشرينات .... عندهم جاروشة .. تستخدم للطحن ... ذهب الفتى ليلا الى هذه الجاروشة وعندما اقترب منها لمح كأن شيئا مر بين رجليه ... ظن أنه قط ... ومشى فأحس بشيء يعبر أمام نظره مسرعا ... ظن أنه خيال أو توهم ...و أبناء القرى فيهم قوة قلب بالنسبة لسواهم و كذلك أبناء البادية .. المهم حين أقبل ليفتح باب الجاروشة رأى و كأن في الداخل رأس حمار .. فظن أنه لحمار ما هنالك... ولم يفكر بالأمر مليا ... دخل فوجد أمامه شخصا في مثل طوله ..في هيئة إنسان
له رأس حمار .. ويداه كحافري الحمار .. ففزع الولد ... و هجم هذا المارد عليه ... فأطلق الولد ساقيه للريح ... و المارد يركض بجانبه .. ويتحرك مثل سرعته فإن أسرع أسرع المارد ... و إن مد يدا أو رجلا و أتى بأي حركة خلال هربه يفعل المارد مثله ... حتى اقترب من منزله ... وقبل المنزل بعشرين مترا كان هناك ماء منقع .. فوقف المارد ولم يجاوزه و تجاوزه الفتى الى البيت واستدار .. فوجد المارد يقف هناك عند طرف الماء .. ويقول له : تعال لا تخاف ... فقال الولد : لا ما بجي ... و دخل البيت لاهثا ... فسألته أمه مالك ؟؟؟ فلم يخبرها بالقصة .. وقال أنه كان يركض فقط ... فقالت له خذ الشاي و قدمه للضيوف ... دخل المطبخ فوجد ذلك المخلوق يقف في المطبخ .. ففزع .. فقال له المارد : خلص خذ الشاي و روح .. فتناول الشاي وقدمه للضيوف وصار كلما خرج من المنزل يجده واقفا له عند سور المنزل يناديه أن تعال .... فلا يلتفت إليه و يجري منه الى البيت أو الى ناحية بيوت عمه ... بعد أسبوع .. أخبر الولد أهله بما يقع له ... فذهبوا به الى الكثير من المعالجين ليصرف عنه اعتراض هذا المخلوق له فلم يقع ذلك ...

ثم وردوا به على بعض المعالجين .. فطلب منهم أن يحضروا أوراق شجرة الكينيا ... و يدقونها جيدا ثم يضعوها في الماء .. و يقرأوا عليها سورة الصافات ... و يغسلوا رأس الصبي خاصة ...ثم يعممون الماء على سائر بدنه .. و يأخذون ما يفضل من الماء .. و يسكبونه على باب الجاروشة ... فإنقطع عنه الخبيث فورا ولم يره الى الآن ... و أموره طيبة ولله الحمد ..