إعداده يستغرق 11 ساعة.. وطبخه مع البطاطس يحسن طعمه
مطاعم الفول تقلص خسائرها في رمضان وتعوض الركود
فرضت العادات على كثير من الناس ارتباط بعض السلع والمنتجات بأيام أو شهور معينة في السنة، مما جعل هذه السلع تكتسب شهرة كبيرة في وقت محدد رغم توافرها على مدار العام، إلا أن هذه السلع تشهد إقبالا منقطع النظير عندما يحين وقتها في كل عام، كوجبة الفول على مائدة رمضان.
وتعد وجبة الفول مع خبز التميس إحدى الوجبات الأساسية، التي تقدم على سفرة الإفطار، وتسهم بشكل كبير في انتعاش الدخل المادي لأصحاب مطاعم ومحال الفول في شهر رمضان، مما يعوضهم خسائر الإقبال المنخفض والركود الذي تشهده الأيام العادية.
وأكد لـ "الاقتصادية" المعلم أبو علي أحد أصحاب مطاعم الفول في الرياض، أن الإقبال على الفول في رمضان أسهم بشكل كبير في استمرارنا في هذه التجارة، مبينا أن الطلب على الفول إجمالا يكون بصفة دائمة إلا أنه يشهد نوعا من الركود في الأيام العادية وانخفاضا في المبيعات، مبينا أن أكثر عملائه هم من المقيمين وغير المتزوجين.
وأضاف أن صناعة وإعداد الفول تستغرق وقتا طويلا يمتد لأكثر من 11 ساعة حتى يتم إنجازه، وذلك بعد أن يمر خلالها بعدة مراحل، حيث يتم تنقية الفول قبل الطهي من الشوائب الموجودة بداخله، ونقعه ووضع بعض الترتيبات اللازمة لإعداده، ومن ثم طبخة ومتابعته حتى ينضج ويصبح جاهزا للأكل.
وأفاد أبو علي أن هناك بعض المحال تقوم بطهي الفول مع البطاطس لجعله ألذ مذاقا لدى العملاء، وذلك بعد إضافة مجموعة من البهارات المختلفة التي يعرفها محضرو الفول، حيث تلعب دورا في اكتساب صاحب المطعم شهرة من خلال طعم الفول وحسن المذاق عند الزبائن.
وقال إن الفول شهد تغيرات كثيرة على مدى العقود الماضية مما جعل للفول أنواعا كثيرة، حيث جاءت بحسب مكوناتها والإضافات التي يتم إدخالها على صحن الفول، فهناك فول القلابة، فول الجرة العادي، فول بالبيض، والفول المشكل، حيث تم توفيرها وإعدادها لتلبية حاجة العملاء ومحبي الفول في شهر رمضان.
وأبان أبو علي أن كثرة الإقبال على الفول في رمضان وخاصة فترة ما قبل الإفطار، عودتهم على تنظيم العمل بشكل أدق ، من خلال صفهم طوابير والحصول على "الفول" بالدور، وذلك للحد من الازدحام بين العملاء ولسرعة تلبية رغباتهم وحصولهم على وجبتهم المفضلة، وهذا ما لا يقومون به في الأيام العادية، موضحا أن بعض العملاء يتفادون الزحام من خلال قدومهم لشراء الفول من بعد صلاة العصر مباشرة.
ولفت أبو علي إلى أن الفول ليست الوجبة الوحيدة التي يتم بيعها في شهر رمضان فهناك وجبة المعصوب بأنواعه، وهي تلي الفول مباشرة في ارتفاع الطلب عليها خلال شهر رمضان، كما أن هناك الكثير من المحال اتخذت شهرتها من خلال طريقتها في إعداد المعصوب الذي تقدمه لعملائها، موضحا أن سعر المعصوب شهد ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة متأثرا بزيادة الطلب عليه في هذا الشهر، ودخول عدة مواد غذائية مختلفة في إعداده كالقشطة والتمر والعسل.