عندما يصبح الصيام علاجاً لطفل السكر‏!‏

ليس كل مريض بالسكر يجوز له الإفطار في رمضان‏..‏ فمرض السكر نوعان الأول‏:‏ يحدث في الأطفال وفي صغار السن، وفيه يكون المرض شرسا حيث يتعرض المريض للغيبوبة الكيتونية، لأن الغدة التي تفرز الأنسولين في البنكرياس تكون مدمرة‏، وبالتالي فهذا المريض يعاني من نقص شديد في إفراز الأنسولين ولابد من تعويضه عن طريق الحقن‏.‏

ومن هنا يجب علي المريض الإفطار حتى لا يتعرض للخطر‏.‏ هذا ما أكده الدكتور "محمد عبدالعزيز شلتوت" نائب عميد معهد السكر القومي أما النوع الثاني‏:‏ الذي يعالج بالأقراص والنظام الغذائي فالصيام مفيد له‏، لأنه يساعده على تنظيم غذائه وإنقاص وزنه مما يحسن مستوى السكر في الدم‏..‏

وأيضا مريض السكر الذي يعالج بجرعات صغيرة من الأنسولين ولم يسبق له التعرض لغيبوبة كيتونية فيمكنه الصيام بعد مراجعة الطبيب‏.‏

ويوضح د‏.‏ "شلتوت" أنه ليس المقصود بالنظام الغذائي الحرمان والتعذيب بل اتباع نظام غذائي صحي لأفراد الأسرة أساسه عدم الإفراط ويعتمد بالدرجة الأولى على تقليل نسبة الدهون والإقلال من السكريات والحلويات‏.‏

وأخيرا يقول د‏.‏ شلتوت أنه لوحظ ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الإفطار في رمضان‏.‏ للأسباب الآتية:

1‏ ـ تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير لا يعطي للجسم فرصة للإحساس بالشبع؛ مما يؤدي إلى الامتلاء‏.‏

‏2‏ ـ الإكثار من العصائر والمشروبات السكرية مثل‏ "قمر الدين" "الكنافة"‏ لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون والمكسرات بجانب السكريات سريعة الامتصاص‏.‏

‏3‏ ـ تناول المكسرات؛ فرغم أنها تحتوي على زيوت ذات قيمة غذائية عالية فإنها تسبب ارتفاع نسبة الدهون في الدم وهي المشكلة الرئيسية لمريض السكر‏.‏

‏4‏ ـ الراحة بعد الإفطار ومشاهدة التليفزيون وتناول المشروبات بدلا من ممارسة الرياضة يرفع مستوى السكر في الدم‏.‏

شكرا على الموضوع الرائع اختي مارشيملوز