حينما ينفجر القلم باكيا..إلا رسول اللة

حين ينفجر القلم باكياً..... إلا رسول الله..
هاهي الشمس غضبى، ترسل اللهيب في كل واد، والنجوم حنقا، أضناها السهاد..
هاهي البيداء ثارت، تنفض الرمل نفضاً على هامات النفاق، والبدر يشكي ثم يزأر: أأعيد ذكرى الانشقاق؟..
هاهي الجبال تأبى ركوداً.. بل جنوناً ارتج له الكون الفسيح.. والسماوات السبع الطباق تهاوت.. حتى بات كلٌ من الخوف يصيح..
هاهو الصبح تهاوى صريعاً.. والليل يغشاه الركام..
والظلمُ أقبل سافراً لا صامتاً بل صارخاً: أغدا العدل ذبيحاً أو طريحاً في فراش الكافرين..
أم غفا أهل الحق وناموا، واستطر الشر، وغدا العصرُ عصر الظالمين..
هذا هو الكفر تمادى.. خلف أستار الحياة.. والنعيم الزائف.. الزائل من على ذاك الجبين..
هذا هو الجرو يرسم حتفاً.. قبراً.. من لظاً أو من جحيم..
زاد فوق الذل ذلاً.. فانتظر، تُسقى الحميم..
أنت، من أنت؟ عربيد.. سكير.. أو رفيقاً للبغايا..
أنت من ينقادُ للوحلِ سَحلاً.. أو يُهادى في الحضيض..
أيُّ ما شيءٍ مَهينٍ.. هو أنت يا ذاك اللعين..
مذ متى كان للأوباش صوتٌ؟ مذ متى صار للكلب شأنٌ؟
إن نسيتم .. ما نسينا.. حين سطرنا التاريخ عزا..
حين كان في الأرض عدلاً.. وأسوداً تبتغي الفوزَ المبينَ..
أيها الرومان تعالوا نستعيد الذكرياتْ.. ونسامر التاريخ حِيناً..
إن نسيتم .. ما نسينا.. حين سطرنا التاريخ عزا..
حين كان في الأرض عدلاً.. وأسوداً تبتغي الفوزَ المبينَ..
حين أدّب الهارون كلباً.. قد عوى.. فارعوى بعد اللطيمه..
يا بقايا كل نقفورٍ تجبر.. هل نعيد اللطم أخرى..
لتفيقوا من سبات..
نحن ما مـِتـنـا وإن نـِمنا.. ونام هذا العالم الحيران..
أيها الظلم أرعد ثم أزبد..
إن ليلك الكذاب يبقى في أفول..
يا رسول الله عذراً.. أي عذرٍ أستبيح؟..
حين يبكي الحرفُ، ويندب الصوت الجريح..
إنه السُخط وأي سُخطٍ.. أيّ محقٍ.. أيّ سُحقٍ وانحدار..
في رسوماتٍ شنيعاتٍ.. سوف ينساها الزمان..
لكن التاريخ يبقى شاهداً أو حاضراً.. لكن الآكدُ يوم التناد..
لا تسلني عن همومي أو غمومي، كل ما فيني طِعانٌ..
حين هبَ للمسخ من كل واديٍ آخرَ آخرٌ.. فإلتقوا يوم المعاد..