بسم الله الرحمن الرحيم
نجت طفلة، تبلغ من العمر أربع سنوات، بأعجوبة بعد سقوطها من الطابق الثالث صباح أول من أمس (الثلاثاء) في بلدة كوسلادا، التابعة لمدريد، بعد أن عبرت شرفة المنزل متجهة إلى خارجها، فسقطت على رصيف الشارع.
وحسب رواية الجيران الذين هرعوا لإسعافها، أنها قالت لهم، وهي ممددة على الأرض: «لقد تركتني أمي في البيت، فقررت أن أذهب إلى بيت جدتي»، ثم طلبت من إحدى جاراتها: «احمليني إلى بيتها».
وأكد كل من شاهد الحادث أن الطفلة كانت في وعيها، لكنها لم تستطع التحرك. وأسرع الجيران إلى الاتصال بالشرطة والإسعاف وذهب آخرون إلى الأم التي كانت تراجع المستوصف القريب لإبلاغها.
وحضرت الجدة أيضا، ثم حضرت سيارة الإسعاف لحمل الطفلة إلى مستشفى نينيو خسوس للأطفال بمصاحبة أمها. وحسب التقرير الطبي الذي صدر عن المستشفى، فإن حالة الطفلة مستقرة وتعاني بعض الكسور.
وكانت الطفلة، بعد نهوضها من النوم، قد وجدت نفسها وحيدة، فأخذت تبحث عن أمها في المنزل، وبعدها يبدو أنها قررت الذهاب الى جدتها. ثم ذهبت إلى الشرفة. وما أن تسلقت الحاجز الحديدي حتى فقدت السيطرة وسقطت.
الأم كانت على موعد في المستوصف لتحليل الدم في الساعة الثامنة والنصف صباحا، وعندما لاحظت أن الطفلة نائمة، فضلت عدم اصطحابها معها لظنها بأنها ستعود بسرعة.
ويسود الاعتقاد بأن الذي خفف من شدة اصطدام الطفلة بالأرض، وجود مظلة على شرفة منزل في الطابق الأول.