«كبابجية» يعتدون على زبائنهم بالسكاكين في وسط فيينا

مصابة محجبة ترفض إسعافها مفضلة الوصول للمستشفى لتكشف عليها طبيبة

تطور نقاش حول «كباب» ومدى التزام صاحب المحل، تركي الأصل، بمراعاة نصوص الشريعة الاسلامية في الربح الحلال وعدم التطفيف في الكيل، الى عراك واستخدام سكاكين تقطيع لحم الكباب، الى سلاح للتشاجر و«الطعن الحرام».
حدث ذلك في قلب العاصمة النمساوية فيينا عصر اول من امس (الأحد) بين أشخاص يعتقد أنهم جميعا من المسلمين المتحدرين من تركيا ـ أصحاب المحل ومنتقديهم الذين حصل عليهم التهجم ـ ما ادى لإثارة الذعر والهلع بين من تصادف وجودهم داخل المحل وخارجه. وكانت المنطقة في تلك اللحظات العصيبة مزدحمة بأعداد كبيرة من سكان العاصمة وضيوفها من السياح .

وفي أقوالهم للشرطة، حسبما نقلت وسائل الإعلام أمس، يصر صاحب المحل وثلاثة من عماله على انهم كانوا مضطرين للدفاع عن انفسهم، بعد ان هاجمهم البعض. غير أن أكثر من شاهد عيان أكد للشرطة ان العراك نشب بعد نقاش بلغة لم يفهموها، احتد بين صاحب المحل والمجموعة التي كانت تنتظر دورها كبقية الزبائن المنتظرين أيضا لتتم الاستجابة لطلباتهم. وتدل قرائن على أن المجموعة كانت تنتقد عاملي المحل بالتطفيف من خلال تقليل كمية اللحم في الساندويتشات.

من جانب آخر، وفيما هرعت الشرطة لمكان الحادث في سرعة فائقة لكثافة انتشارها وسط المدينة وبمعيتها فريق طوارئ طبي، بعد ان تعالت الاصوات تطلب النجدة، امتنعت مصابة تركية محجبة، ودماؤها تنزف، صائحة أنها ترفض خلع غطاء الرأس (الايشارب) وسط الشارع، مفضلة الانتظار لحين وصولها للمستشفى ومعاينتها من قبل طبيبة.

هذا وفيما خرج من المستشفى اثنان من الضحايا، ما يزال ثالث في السابعة والعشرين من عمره في قسم العناية المكثفة بالمستشفى الجامعي يصارع من اجل حياته.