العثور على «قاتل النساء عبر أوروبا» ميتا في زنزانته بألمانيا

اعترف بـ 5 جرائم ارتكبها في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا

برلين: «الشرق الأوسط»
عثر صباح أمس (الاثنين) على سائق اشتهر في ألمانيا بأنه «سفاح العاهرات»، أو «قاتل النساء»، ميتا في زنزانته بسجن مدينة بايرويت الالمانية.
وقال مدير الادعاء العام المحلي بمدينة هوف، غيرهارد شميت أمس، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إنه لم يتسن بعد الوقوف على تفاصيل الواقعة.

وقد اعترف الألماني أ. فولكر، 47 سنة، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2006، بارتكابه عددا من الجرائم في كل من برشلونة وباريس وبروكسل خلال السنوات الماضية. وأصبح فولكر، حسب الصحافة الالمانية، أول قاتل نساء يرتكب 5 جرائم قتل بحق النساء على مستوى البلاد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ومما عزز الاعتقاد بأن فولكر ارتكب جرائم في بلدان أخرى هو انه قد اعترف بجرائمه بالتدريج. وارتفع عدد الجرائم التي اعترف بارتكابها إلى 5 بعد أن كان قد اعترف بجريمة واحدة فقط في برشلونة. وكان طبيعيا ان مهنته كسائق شاحنة تنقل البضائع بين بلدان أوروبا قد ساعدته على «أوربة» جرائمه. ووجهت للرجل أيضا تهمة قتل إحدى زميلاته في المدرسة، 14 عاما، عام 1974 خلال فترة صباه.

وكانت شرطة كولون قد اعتقلت سائق الشاحنة في بلدة فيسيلنغ القريبة بعد تلقي معلومات من الشرطة الإسبانية. وعثر رجال الشرطة في غرفته على أشياء صغيرة أخذها من غرفة القتيلة الاسبانية بمثابة «سوفينير» كما عثروا على فيلم فيديو يصور المرأة وهي تلفظ أنفاسها. واعترف الرجل في اليوم الأول بقتل الإسبانية، ثم توالت اعترافاته بعد العثور على أشرطة فيديو أخرى وتحف تذكارية أخرى تشي بجرائم قيدت ضد مجهول في فرنسا وبلجيكا.

وكانت الضحايا في الحالات الخمس من بائعات الهوى، وقتلهن فولكر خنقا. وكان من المنتظر، حسب القوانين الأوروبية، أن يجري تسليم فولكر إلى السلطات الإسبانية التي كانت أول من أصدر أمر اعتقال بحقه بعد ارتكابه الجريمة الأخيرة في برشلونة، علما بأن من حقه قضاء فترة سجنه في بلاده.