الرجال ورمضان

الرجال ورمضان

كل عام وأنتم بخير.. تهنئة أكتبها كما هو اسم هذا المقال للرجال فقط.. تهنئة بحلول هذا الشهر الفضيل الذي يعتبره الرجال أفضل شهور السنة وأسوأها في الوقت نفسه.

قد تستغربون من ذلك ولكني سأثبته لكم.. فالرجل يحب هذا الشهر مثل الجميع بسبب ما يحمله من بركات وأشياء خص بها الله تعالى رمضان دون غيره من الشهور، ولكنه في الناحية المنزلية فإن الرجل يحب هذا الشهر كثيرا نظرا لأن زوجته تكون طوال الوقت في مطبخها لتصنع ما لذ وطاب له وتتفنن في طبخ ما يمكن أن ترسله لكل من تعرفه ولا تعرفه.

والرجل لا يحب هذا الشهرأيضا بسبب المرأة لأن صنع هذه المأكولات تتطلب إتصالا يوميا قبل خروج الرجل من عمله لإعطائه قائمة المشتريات التي عليه أن يحضرها قبل دخوله للمنزل.

ولا يجد الرجل طريقا للخروج من مأزق كونه حقل التجارب الذي ستطبق زوجته عليه كل ما تبثه القنوات الفضائية أو ما ألغه الطباخون خلال الفترة التي سبقت الشهر.. كما أنه عليه ان يكمل في كل يوم مايوضع أمامه حتى لو لم يكن طيب المذاق بل يضطر أحيانا لأكل مايزيد عن قدرته لإرضاء تلك الزوجة التي تنتظر بعد كل وجبة كلمات الشكر والثناء على الطعام الذي يجعل الرجل يحلم بزيارة المطاعم في أقرب فرصة.

ولا تنتهي مسألة الطبخ بالأكل أو شراء الحاجيات.. فإن مرحلة ماقبل الإفطار تكون مرحلة العناء والمشقة وتظهر فيها آثار الصيام على الرجل عندما يبدأ موار توزيع الأطباق على أبناء الحي وكل صديقات المدام وقريباتها.. والويل للرجل الذي لا يملك سيارة من الحجم الكبير الأمر الذي يضطره للعوده لحمل الدفعة الثانية.

كما أن ما بعد رمضان هو الطامة الكبرى بالنسبة للرجل.. العيد.. وهو الذي يستهلك كل مافي جعبة المسكين من مادة وتجعله يستقبل العيد بإبتسامه هي كل ما يملكه بعد الإنتهاء من دفع مصاريف السوق والخياط و.. و.. و..

بقدر ما يحمله شهر رمضان من راحة من عناء القيل والقال بسبب الإقفال المؤقت لمجالس النساء بقدر مايسعد هذا الشهر المجمعات الإستهلاكية..

كان الله في عون الرجال فهم معذبين طوال السنة وليست لهم هدنة حتى في أعظم الشهور..

كل عام والرجال بخير وصحة وسلامة

مشكور أخوي الفاضل((رعبوب))

على المعلومة القيمة

لا حرمني الله منك ومن قلمك الجميل

كن بخير اخي الغالي
الرجال ورمضان 50