إبن سينا
مشرف
عدد الرسائل : 748 العمر : 55 الموقع : المدينة النبوية الحالة : طبيب تاريخ التسجيل : 20/05/2007
| موضوع: ~¤¦¦§¦¦¤~ سماحة الاسلام .. من سماحة النبي ~¤¦¦§¦¦¤~ الخميس يونيو 28, 2007 3:27 pm | |
| من عظمة الإسلام أن فيه التسامح مع الآخرين في أعظم جانب ألا وهو جانب الاعتقاد والإيمان ، فلا يكمل إيمان المسلم حتى يقر ويؤمن بجميع الكتب التى أنزلت والرسل السابقين قال تعالى : ]آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ[ .
فالإيمان بالكتب والرسل من أركان الإيمان التي نؤمن بها ، و يتجلى التسامح في ديننا ببيان الأسلوب الراقي الجميل في مخاطبة أهل الكتاب قال تعالى ] قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ[ ومع هذا فإن طبائع الناس تختلف وربما أن منهم من هو بحاجة إلى النقاش والجدال فماذا يفعل المسلم، قال تعلى]وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ[ هذا هو ديننا يا عباد الله وهذا جماله الذي يتجمل به الناس و هذه نظرته الإنسانية التي شملت الجميع، فأين من هذا الّذين يدعون إلى العنف والكراهية حتى شوهوا صورة الإسلام في نفوس الآخرين .
لقد كان رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام يقابل الإساءة بالحسنى فلما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يدعو الناس إلى الإسلام إلا أنهم رموه بالحجارة وأدموا قدمه الشريفة، فرجع و هو مهموم فأنزل الله تعالى له جبريل و معه ملك الجبال و قال له إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا و لكني أرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يوحّد الله.
أجل هذه هي الرحمة بالناس ، فماذا عساه أن يستفيد إذا مات الناس ؟ لقد كان هدفه أن يصل الخير للنّاس أجمعين و هكذا ينبغي أن يكون هدف المسلم، أن يعمر هذه الدنيا بصالحات الأعمال و حسن التعامل مع القريب والبعيد و الصّغير والكبير و المسلم و غير المسلم و هكذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم، فمن المواقف التي تتجلى فيها معاني التسامح مع الناس و حسن التعامل معهم موقفه صلى الله عليه و سلم من ثمامة بن أثال الذي حبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد و كان كل يوم يدعوه للدخول في الإسلام و لكنه يرفض ومع ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه بإكرامه، و أمر بناقته أن يسقى منها ثمامة في الصباح و المساء ، و مع ذلك لم يدخل الإسلام فأطلقه عليه الصلاة و السلام و عامله بمبدأ التسامح والتقدير و الاحترام ، فكان لذلك الأثر الكبير في نفسه ، فما كان من ثمامة إلا أن ذهب و اغتسل ثم عاد إلى رسول الله عليه الصلاة و السلام وقال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، يامحمد والله ما كان على و جه الأرض وجهٌ أبغض إلى من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، و الله ما كان دينّ أبغض من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلي، اللهم صلّ وسلم و بارك على سيدنا محمد صلى الله عليه و آله وسلم ،هذه نتائج التسامح مع الآخرين، والإكراه لا يأتي بخير ، والبغضاء تولّد البغضاء ، و لا بد للمسلم أن يتعامل مع كل الناس بما يحببهم بدينه ، إقرأوا قول الله تعالى] وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ[ إنه الوفاء بالعهود التي تميّز بها المسلمون على مدى تاريخهم والذي أدخل الناس في دين الله أفواجاً، و انظروا ماذا جرّ علينا العنف في هذا الزمان حتى صار المسلم غريباً يحذره الناس أينما ذهب، و ما أحوجنا الى الرجوع الى هذا النهج الإسلامي الإنساني العقلاني الذي فيه صلاح حالنا و صلاح البشرية كلها و نجاتها من هذا البلاء الذي طال شره شرق الأرض و غربها وشمالها و جنوبها، فهذه آيات من القرآن الكريم وبعض سيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تبين سماحة الإسلام ورحمته بالناس أجمعين ؛ فما أحوج الناس الى هذا الهدي الرباني وهذا النموذج الإنساني لتستقيم أمورهم و تصطلح أحوالهم في ظل هذه الفتن التي عمت و طمت وما أحوجنا في هذا الزمان الى الرجوع الى ما كان عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس أجمعين وأن نربي أبناءنا على هذا المنهج ,العظيم ، ونحثهم على التمسك بهدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يوقر الكبير ويعطى الفقير ويمشى مع الصغير ويلعب مع الأطفال ويقبلهم ويحملهم في صلاته ، ويأتي إلى الغلام اليهودي ليزوره في بيته وهو مريض فكانت هذه الزيارة اللطيفة سببا في إسلامه بموافقة والديه ، كل هذا يظهر سماحة هذا الدين التي ضل عنه الكثير من المسلمين فضلا عن أولئك الذي يسيئون للإسلام بتصرفاتهم بحجة الدفاع عنه أولئك الذين طمسوا بأفعالهم سماحة الإسلام ورحمته التي بعث بها نبينا عليه الصلاة والسلام لنشر العدل والخير ، فما أحوجنا إلى الرجوع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا للخروج من ظلام هذه الفتن يقول الله تبارك وتعالى:]الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[ .
إن قيم التسامح الديني التي جاء بها الإسلام لا مثيل لها في أية عقيدة أخرى والتاريخ القريب شاهد على ذلك ، ويجب أن نحافظ على قيم إسلامنا ناصعة قوية ندعو الناس إلى الدخول في رحمة الله الواسعة ودينه الحنيف
| |
|
بدوووري
مدير المنتدى
عدد الرسائل : 12853 العمر : 41 الموقع : المدينة المنورة تاريخ التسجيل : 20/05/2007
| موضوع: رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ سماحة الاسلام .. من سماحة النبي ~¤¦¦§¦¦¤~ الخميس يونيو 28, 2007 5:14 pm | |
|
عدل سابقا من قبل في الخميس يوليو 19, 2007 10:13 pm عدل 1 مرات | |
|
الإمبراطور
مشرف
عدد الرسائل : 998 العمر : 42 الموقع : جده الحالة : رجل أعمال تاريخ التسجيل : 20/05/2007
| موضوع: رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ سماحة الاسلام .. من سماحة النبي ~¤¦¦§¦¦¤~ الأربعاء يوليو 18, 2007 5:12 pm | |
| جزاك الله الف خير ..على اطروحاتك المفيده...
| |
|
الشبح
عضو ذهبي
عدد الرسائل : 1560 العمر : 45 الموقع : في الخيال تاريخ التسجيل : 31/05/2007
| موضوع: رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ سماحة الاسلام .. من سماحة النبي ~¤¦¦§¦¦¤~ الخميس يوليو 19, 2007 3:00 pm | |
| | |
|
إبن سينا
مشرف
عدد الرسائل : 748 العمر : 55 الموقع : المدينة النبوية الحالة : طبيب تاريخ التسجيل : 20/05/2007
| موضوع: رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ سماحة الاسلام .. من سماحة النبي ~¤¦¦§¦¦¤~ الأحد يوليو 22, 2007 11:50 am | |
| | |
|
لازوردي
عضو ذهبي
عدد الرسائل : 1000 العمر : 35 الموقع : طيبة الطيبة تاريخ التسجيل : 12/07/2007
| موضوع: رد: ~¤¦¦§¦¦¤~ سماحة الاسلام .. من سماحة النبي ~¤¦¦§¦¦¤~ الأربعاء أغسطس 15, 2007 2:14 pm | |
| جزيت الخير الوفير ، والثواب الجزيل ، الأخ الكريم .
مشاركة طيبة مباركة .
| |
|